آخر المواضيع والقصائد

آخر المواضيع والقصائد

~ احتجاجات الغلاء !



بسم الله الرحمن الرحيم



القضية الفلسطينية دائما ما كانت محل تجاذب الاطراف المختلفة بخصوصيتها النادرة كقطعة حيوية ومفصلية .. ما جعل منها ساحة ثرية بالتناقضات الدولية والاقليمية .. وساحة ثرية بالجدل السياسي والحركي من خلال حفنة من المواضيع الغريبة التي لا تجدها الا بهذا النحو من الغرابة في اي مكان آخر .. وبالاضافة الى العجائب والغرائب .. تتسم بناحية هزلية متفردة تحتاج الى كوادر مؤهلة لاداء الادوار التمثيلية المناطة بها ..

هزلية احتجاجات الغلاء ..
شخص من طولكرم عبر لي قائلا { انتم أهل الخليل آخر من انتفض على الاحتلال ، واول من انتفض على الغلاء } ..

لم امتلك سوى الضحك .. لاني عرفت بان المحتجين واقعين بين نارين .. نار عدم ثقة المواطن برسالة الاحتجاج من جهة .. وتعرضه لمصائد سياسية لا يستطيع فهمها .. و كان قبلها احد اصدقائي من اعضاء شباب تجمع ضد الغلاء صرح عن المطالب لدى المتظاهرين وقال بان سقف المطالب ارتفع ليطال المناداة بحل السلطة باكملها ( ما عرضه لذريعة الاعتقال من قبل الامن الوقائي ) الذي شارك في الاحتجاجات كعنصر رئيسي ليتعرف على المتظاهرين ويتمكن من تصنيفهم كما ينبغي والتخريب عليهم حتى تبوء جهودهم بالفشل ..

لماذا لم تلق التحركات دعما عارماً رغم عدالة المطلب ؟
عندنا في فلسطين : الانقسام هو سيد الاحكام .. تماما كما قال احمد مطر عن انفصال الحركة على نفسها .. وانفصال الفرد عن نفسه .. لان المصالح الشخصية هي من تتكلم بعدما مل الشعب من عدالة القضية التي سخطت لتصبح ( هات الكرسي ، وشيل الكرسي ) ..

ومن ثم كيف يعرف المواطن هل الاحتجاجات قامت بها حماس في الضفة وبالتالي هي غير شرعية .. ام قامت بها فتح .. او قام بها المواطن .. ام قام بها الطابور الخامس .. !!

سياسة بكائية السلطة واجهزة الأمن
قلت لكم بان وضعنا وظروفنا تحتاج الى شخصيات تعشق التمثيل قبل ان تتعلمه ( كنهج ) ..

ورأيت السلطة ترثي معمر القذافي بافعالها .. الذي كان ينزل مع المتظاهرين ممن يطالبون بتحرير فلسطين الى الميدان .. ثم بعد انتهاء التظاهر يريحهم من عناء العجز عن تحقيق المطالب بسلسلة من الاعتقالات والاعدامات ..
هكذا انتهجت السلطة سياسية المساواة بين الظالم والمظلوم .. وضربت الشعب وبكت : وسبقت واشتكت .. وهات ايها المواطن الكريم ميز بين الضحية والجلاد ..

سهم
.. 20|9|2012

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق