~ التبعية كمفهوم

 
 اخواني | أخواتي :
قد تظنون بان هذه صورة عابرة .. غير مهمة .. لا تشكل فرق في المنظومة الثقافية ..
لكنها توضح بشكل كبير حالة خطرة ( من فهم الامور بالعكس ) او حتى ( عدم فهم الامور بالمرة ) ..
كيف لمن صمم هذه الصورة ان يستخدم ( الفيس بوك ) .. او ( تويتر ) .. او ( اللابتوب ) لفائدة .. لفكرة .. لرسالة هادفة ..
وهو يرى في ذلك محض ( تبعية ) .. !! ..
معظمكم هنا : شارك بفهم ايجابي عن المسالة .. الحديث اليكم لتاكيد ما تفضلتم به ووضع نقاط على الحروف ..
والرسالة : للجميع ممن لا يزالون في خانة ضياع ..
هذه مسالة خطرة جداً .. ان تعتقد ان الوسائل المصنوعة في الغرب خاصه به .. وان استخدامها عيب .. او منقصة ..
ذات العقلية كانت موجودة في اوروبا في القرون الوسطى ..
وفي احد الروايات : قام ملك فرنسا في ذلك الحين وحاشيته بالهروب من ساعة بندول ارسلها له المسلمون هدية لاعتقادهم ان عقاربها تتحرك بواسطة الجن .. !!
هذه العقلية التي جعلت الناس في اوروبا تثور على ( الهرطقة الدينية ) .. التي لم تسمنهم من جوع ..
ونفس العقلية ادت الى تراجع الاسلام .. وتخلف المسلمين ..
والبداية كانت باغلاق باب الاجتهاد قبل حوالي 80 عام ..
وحصلت مسائل ادت الى هزلية المسلمين .. لا هزلية الاسلام ..
قبل ثمانين عاماً : رفض بعض العلماء المصحف المطبوع في المطابع الغربية لانه : رجس من عمل الشيطان .. !!
اعزائي : انها لقضية خطيرة جدا ..
ان لا نميز بين الحضارة والمدنية .. ان لا نميز بين المبادئ والثقافة .. ان لا نميز بين الحلال والحرام ..
عندما تتحدثون عن الابتوب او الفيس بوك او تويتر ..
وعندما تركبون السيارة المصنوعة في امريكا .. وفي كل مكان ..
يجب ان تتذكروا حشود من العلماء المسلمين الذين يشاركون في هذه الصناعة .. وفي كل المجالات ..
علماء هربوا من بلانا ( بلادهم ) .. لان الثقافة والحكم هنا .. تخنق الابداع ..
علماء هربوا من الاضطهاد .. والجوع .. وتدني المستوى ..
انظروا الى مستشفيات الغرب : ملأى بالاطباء المسلمين ..
انظروا الى الجامعات : ملاى بالمحاضرين ..
انظروا الى براءات الاختراع : ملأى بالمخترعين ..

اعزائي : هناك فرق بين الصناعة والادوات التي تخص الجميع ..
وبين الصناعات المذمومة .. والمرفوضة .. وهذا يحتاج الى توضيح كثير ..
لكن اضرب لكم مثال :
ليس حراما ان تلبس حذاء ( نايك ) .. او ان تستخدم هاتف ( سامسونج ) ..
لان هذه الاشياء ليست مختصة بحضارة دون غيرها ..
ولكن يحرم ارتداء ( الصليب ) حتى لو صنع في القدس .. لانه متعلق برمز مرتبط بثقافة معينة ..
ويحرم صناعة زجاجات الخمر وبيعها ( من مسلم ) .. لانه متعلقة بثقافة مرفوضة .. وبها حكم واضح من الشريعة وهكذا ..

ايضا الباب لا زال مفتوحا للنقاش .. وللتوضيح لمن يرغب ..

دمتم بخير .. : )

 ردا على مداخلة الصديق مهدي :
اولا : اتوقع بان قصدت بان مدة الاستهلاك جاوزت ( العشرة عقود ) لا ( عشرة قرون ) ..
فالمسلمين حتى عام 1916 .. عندما اخترع الاتراك ( الغواصة ) .. ) و ( التوربيد ) ..
كان انتاجهم جيدا جداً لعهد قريب ..
الآن يا عزيزي النقطة الهامة والخطرة في ذات الوقت ..
هي النظرة الانهزامية الصرفة ..
اوروبا حتى بداية الثورة الصناعية كانت تغط في مشاكل واعتمادية واستهلال اكثر مما نعانيه نحن اليوم كعرب او مسلمين ..
ولكن ذلك لم يمنعهم من النهوض ..
أتعرف كيف كانت البداية ؟
البداية كانت بسرقة الكتب العلمية والطبية والهندسية و و .. من العرب وترجمتها الى لغاتهم مع وضع اسماء المترجمين والتنكر للمؤلفين ..
نظرتك سلبية جدا يا مهدي : ولو كان الجميع منا ينتهج هذه النظره فعلا لن يكون هناك حل ..
اليوم للمفكرين الاسلاميين حضور فاعل في الغرب يقض مضاجهم ..
وهم يحسون ان الكفة بدات بالرجحان لصالح المسلمين ..
ولهذا يحترفون صناعة المجازر والتفرقة حتى يؤدوا مهمتهم الاخيرة ..
نحن ان لم نبدا باخذ الوسائل الحديثة واستعمالها في صالحنا ..
لن نستطيع بعدها وعندما تصبح الكرة في ملعبنا من الابداع والتطوير ..
هم سرقوا حضارة كاملة وبكل تبجح اقنعوا العوام بان هذا هو تطورهم وحدهم ..
هذه هي المسالة .. واعيد خطيرة جداً .. وتحتاج الى قلوب مفتوحة قبل الاذان المفتوحة ..


شكرا لك ..