آخر المواضيع والقصائد

آخر المواضيع والقصائد

~ الاسلام المعتدل والمأساة



بسم الله الرحمن الرحيم 
عنوان المخلص : الاسلام المعتدل وجه آخر للمأساة 
الاستراتيجية في العقود العشرة الأخيرة لم تتغير .. جهات تصل للسلطة بخطابات بارعة في التهويل.. تلقى شعبية عارمة ما تلبث ان تتحطم امالها وآمال الشعوب على صخرة العجز احيانا .. واحيانا اكثر على صخرة انعدام الثقة في المبادئ والافكار ..

يرى الكثير من المتابعين وصول الاسلام المعتدل الى السلطة كتنافس تجاري عليها .. وابرز ما يبرهن على ذلك تشابه السياسة رغم تجدد الوجوه ..
سياسة قائمة على فقه الجمع بين المتناقضات .. وأسلمة ما لا يمكن اسلمته ..

ماذا يفعل الاسلاميون المعتدلون بالثورة ؟ 

يخذلون الشعوب عن الانتفاض بوجه الحكام .. وبعد بلوغ الامور للذروة .. ينقضون على المنجزات باستغلال حب الشعوب للاسلام لتنفيذ سياسات غربية لا يقدر على تنفذيها الليبراليون والعلمانيون لان كروتهم قد حرقت ..
الاسلام المعتدل : الوجه الجديد للسياسة الغربية عن حسن نية او عن سوء نية .. فالاوراق مختطلة بشدة وما عاد لنا ان نميز الماء الصافي من الزبد .. اختلطت الشعير بالماء .. واختلط اللبن بالوحل ..

اذا السياسة لم تتغير .. سياسة فتح الابواب لمشحمة التلميع للشخصيات التي تصل للسلطة وما من جديد .. حتى الشعوب لا زالت باقية على استراتيجية التطبيل والتزمير لكل ما هو جديد دون النظر الى مضمونه ..
الشعوب لم تنظر الى جزب الله اللبناني الشيعي الا كبطل لانه رمى اسرائيل ببعض الطراطيش .. وكذلك لو فعلت ايران .. والشعب العربي مستعد لان يسجد للصين لو اطلقت بعض القذائف على اسرائيل .. جهل سياسي .. وفقر فكري .. والكثير الكثير ..

هل تغير الأمل ؟ 

الامل اصبح قصيراً .. اقصر من السابق .. وهذا ما المحه كمتابع للاوضاع بشكل عام .. الشعوب لا زالت تتعلق بالقش في كل مرة .. لكن القش في كل مرة لم ينجّها من الغرق .. وهي بذلك اصبحت اكثر حذرا واقصر املا للقش الذي يرتفع في مواقع الجريان بسياسة التعويم والتهجين .. !! 
سهم .. 6 | 9 | 2012

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق